بسم الله الرحمن الرحيم ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،
عندي فكره دعويه تناسب بنات هالأيام اللي يحبون الحركات والألوان .. هي عباره عن بطاقات تسوينها بالبيت وتزينينها بأي شي متوفر عندك وتكتبين فيها عبارات بسيطه بس تكون مؤثره ، عن الحجاب مثلاً أو التوبه .. توزعينها على البنات المتبرجات بالأسواق ، و أتوقع وقت الصلاه أنسب شيّ " للي بالمسجد أو اللي برا " .. و هو أفضل وقت ممكن يقرون فيه .. و من مميزاتها إنها قصيره وشكلها جذّاب يدفعهم لفتحها و قراءتها ، أكثر من الكتاب أو المطويه ..
هذا نموذج أنا سوّيته بالبيت ، ورق مقوى و مزين بدانتيل ..
و هذي عبارات ممكن تُكتب داخلها ..
العنوان ، بعدين يجي المحتوى ..
1 /
" من الذي نزع عباءتي "
كانت عباءتي واسعه من الذي ضيقها ؟
كانت عباءتي رداء غير مفصل من وضع لها أكمام ؟
كانت عباءتي على رأسي من أنزلها على كتفي ؟
كانت . . . كانت . . . كانت . . . و سوف تقولين يومًا من نزع عباءتي ؟
إنه الشيطان و خطواته ، خطوه خطوه و لكن إلى أين ؟ إلى جهنم ، و العياذ بالله ..
2 /
" حقًا إنها قطعة قماش "
هل تتوقعين أن يكون بينك و بين الجنّه أو النار متر من القماش ؟
العباءه الساتره ثلاثة أمتار ، تحميك من ذئاب البشر و من نار جهنم ..
العباءه الضيقه مترين ، تعرّضين فيه نفسك و غيرك للفتنه و تبعدك عن الجنّه ..
الفرق هو متر واحد ، قد يكون سبب في دخولك للجنّه و نجاتك من النار ..
3 /
" لا أصدق أريد أن أرجع "
الكل سيعرف الحق و يبصره و يذعن له ولا محاله .. و لكن المحظوظ من عرف ذلك قبل الموت ..
قال تعالى { ولو ترى إذ المجرمون ناكسوا رؤوسهم عند ربهم ربنا أبصرنا و سمعنا فأرجعنا نعمل صالحًا إنا موقنون " سورة السجده
و المجرم هو الذي أضل نفسه و ساهم في إضلال غيره ، بترقيق الصوت أو تجميل العين من وراء النقاب ، أو إبراز مفاتن الجسم بالعباءه الضيقه المخصره .. لأن ذلك قد يفتن الشاب و يدفعه لإرتكاب الحرام .. فتحملين إثمكِ و إثمه ..
فهل من توبه قبل الموت ؟
4 /
" ماذا يريد الله منا ؟ "
هل خلقنا الله ثم طلب منا أن نقوم بأنفسنا بضخ الدم إلى القلب أو إخراجه منه ؟
أو إدخال الأوكسجين إلى الرئتين ؟ .. أو تصفية الدم ؟ أو إفراز عُصارة البنكرياس .. أو . . أو . . . أو . . .
لا والله لقد تكفّل سبحانه بذلك كله ، ليس لنا فقط بل لكل مخلوقاته ، و كفل لهم الرزق و سخّر لهم الأرض ..
فلم يكل إليهم أي شيّ ، لماذا ؟ .. ما الهدف ؟
هل خُلقنا لنأكل و نشرب ؟ .. فالحيوانات - كرّمكم الله - تأكل و تشرب .. هل نحن سواء ؟
لقد كفل لنا خلقنا و أرزاقنا و مصائرنا ، و تكفل بحفظنا من أجل هدف واحد ..
{ وما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون }
أرأيت كيف شُغلنا بما تكفّل سبحانه لنا به ؟ و تناسينا ما خُلقنا له !
و هو العباده .. ولو وكل إلينا تشغيل القلب " فقط " لما إستطعنا أن ننام ولا لحظه واحده ..
فأين الشكر ؟ .. و أين العمل ؟
..
ملاحظه / قبل أن توزعي البطاقات ، تذكري أن الله هو الهادي و أنه لو شاء لهدى الناس جميعًا ، و أن دورنا فقط هو التبليغ .. أي هداية الإرشاد .. أما هداية التوفيق فهيَ على الله سبحانه ، فلا تحزني إذا لم تجدي القبول ، و لا يغرّنك تجاهل الناس أو تطاولهم عليكِ ، و إعلمي أنكِ تدعين إلى الحق الذي لا يخفى على أحد فهو جلّي واضح للقلوب و الأسماع و الأبصار ، و تذكري قوله تعالى { فلو علم الله فيهم خيرًا لأسمعهم } .. و أعلمي أنهم هم الضعفاء و أنتِ القويه بالحق الذي معكِ و أن الله سينصرك { و لينصرن الله من ينصره } .. أشفقي عليهم و إحمدي الله أن عافاكِ مما إبتلاهم .. و إذا إستجاب لكِ أحد فإعلمي أن الله هو الذي أراد به خيرًا و هداه و أسمعه ، و إنما أنتِ سبب .. " إقرأي هذه الآيه بتدبّر و توكلي على الله " ، قال تعالى { فتوكل على الله إنك علي الحق المُبين ، إنك لا تسمع الموتى و لا تسمع الصم الدعاء إذا ولو مدبرين ، و ما أنت بهادي العمي عن ضلالتهم إن تسمع إلا من يؤمن بآياتنا فهم مسلمون } سورة النمل ، آيه 79 , 80 , 81 ..
و إذا كان في بطاقتكِ إسم الله أو آيه من كتابه .. قولي لمن تعطينه بحبّ و شفقه " يا حبيبتي إذا انتهيتي من قراءتها لا تُلقيها على الأرض لأن بها إسم الله .. "
هذا ما لديّ ، و هذا عملي فإن أصبت فمن الله ، و إن أخطأت فمن نفسي و الشيطان ..
أرجو أن يجد هذا العمل القبول لديكم ، و لا تبخلوا علينا بمقترحاتكم ، بإنتظار رأيكم و مشورتكم و عباراتكم الدعويّه و أفكاركم المفيده .. فنحن في خندقٍ واحد و هو الدعوه إلى الله .. و لا تحتقروا العمل ، فهو قوي بحسن النيّه و التوكل على الله و الإعتماد التام عليه سبحانه و تعالى .. و ليس على هذا المجهود الضعيف ..
جزاكم الله خير ..
منقول